وكالة تنمية الاطلس بين تحدي الزمن السياسي وتطلعات ساكنة لمأوى مقاوم للزلزال ومحافظ على الهوية الثقافية !
نيشان الآن

ذ. بوناصر المصطفى
تواجه وكالة تنمية الأطلس مجموعة من التحديات الكبيرة فكونها صورة لازالت على ورق تعيش ضغط الزمن السياسي لتحل عقدة التوازن بين تصور يستجيب للمتطلبات الانية بوضعها في اطارها القانوني والجوانب الفنية والتقنية المختلفة لتكون في مستوى تطلعات تستحضر البعد والمكون الثقافي في عملية إعادة الإعمار.
من الأكيد ان مشكل الحصول على التمويل لم يعد واردا، الا ان ضغط الزمن السياسي يفرض اختيار فريق تقني موهل من الموارد البشرية اللازمة لقيادة الوكالة، اذ يتعين على الوكالة التوفيق بين سرعة المخاض دون ارتباك قد يكرس العثرات، وتلبية انتظارات ساكنة منكوبة مع مراعاة متطلبات هؤلاء السكان المتضررين جراء الزلازل، بالإضافة الى تحديات في إدارة العمليات والتنظيم لتنفيذ مشاريع الإسكان بشكل فعال.
فالسكان يتوقعون مأوى مقاوم للزلازل يفترض ان يكون قياسيا. فمن المهم أن تجد الوكالة توازنًا بين كل الجوانب المختلفة، البيئة التي تراعي جميع الأنماط وتعابير الموروث الثقافي والمعماري بالمنطقة، أولا حفاظا على هوية المجال، حتى تظل تبقى جذابة سياحيا ونشيطة واقتصاديا وتوفر عناصر التنوع والتكامل لمنتوجها السياحي وتعز موقعه وجاذبيته في السوق السياحية الوطنية والدولية.
ان اخذ بعين الاعتبار كل توقعات السكان بمختلف مشاربهم، باحترام ثقافتهم المحلية كل منطقة على حدة، وتصميم مأوى مقاوم للزلازل، يتوافق مع بيئة جديدة بطريقة تعطي الأولوية لاستخدام المواد المحلية التقليدية، وتطبيق تصاميم معمارية تعكس الهوية الثقافية للمجتمع.
فهذا يتطلب اشراك السكان المحليين في عملية التخطيط واتخاذ القرار، للاستفادة من المعرفة المحلية والخبرات التقليدية في بناء المأوى المقاوم للزلازل والممارسات المستدامة في البناء الا ان هدا له اكراهات في تمطيط الانتظارية.
فتحقيق التوازن بين الزمن السياسي وتطلعات السكان والمحافظة على البيئة والموروث الثقافي يتطلب جهودًا مكثفة ومشتركة وتعاونًا بين وكالة تنمية الأطلس والسلطات المحلية والمجتمع المحلي لتوحيد الرؤية أولا في الأسلوب المتوافق بشأنه، مادام هناك اختلاف في وجهات النظر بين فريق يرى الحل في الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في بناء سكن مقاوم للزلزال! ومن يحبذ الاعتماد على مواد أولية مجلية مقاومة كدلك للزلزال.
بالتأكيد توفر التكنولوجيا الحديثة مجموعة واسعة من الأدوات والتقنيات التي يمكن استخدامها في تحسين السلامة والمتانة للمباني وتقليل تأثيرات الزلازل عليها باستخدام الهندسة الزلزالية المتقدمة، استخدام المواد المقاومة للزلازل، والتصميم الهندسي المبتكر
فهل نحن في حاجة الى إطلاق ورشات لكل الوظائف ذات الصلة بتصور الوكالة واهدافها؟