نيشان الآن
ابو عبد الله
توصلت جريدتنا بفيديو يوثق لمهزلة تاريخية عاشتها قاعة الإجتماعات بجماعة تسلطانت بتاريخ 30 يناير المنصرم، لحظة التداول في النقطة الفريدة المتعلقة ببرنامج عمل الجماعة الذي تكلف بصياغته مكتب للدراسات متخصص ومتكون من أساتذة ودكاترة جامعيين وطلبة باحثين في الجغرافيا البشرية .
من سخرية القدر أن الفيديو الذي بين أيدينا من تسجيل احد مستشاري المجلس، يرصد من خلاله أهم لحظات الفوضى والانتشاء للاغلبية الرافضة للنقطة المدرجة .
في بداية التسجيل يظهر المستشار منتشيا باطوار ما يجري من فوضى وبطريقة تثير الاشمئزاز، وتفضح الخطة السياسية المتقنة لافشال اطوار الجلسة .
بعد ذلك يوجه الأخير هاتفه نحو الإعتداء السافر، الذي تعرض له ممثل مكتب الدراسات الذي كان بصدد شرح بنود البرنامج، حيث سرعان ما تلقى وابلا من العبارات المسيئة والمخلة باخلاقيات ممثل الساكنة وقدسية المكان من طرف المستشار (م.م) الأكثر تمردا داخل القاعة، وفي مختلف الدورات هو ورفيقته في الحزب التي لم تتوان عن مد اليد على ضيف المجلس، واطلاق العنان للسان بمجموعة من الألفاظ البذيئة والمهينة .
وحسب مصدر مطلع، فإن الأستاذ الجماعي تأثر غاية التأثر ببذاءة اللسان تلك، وصرخات باقي الأعضاء المتكتلين ضمن محور الرفض واستهزاءاتهم والتنقيص منه ،حتى بدت عليه علامات إرتفاع مستوى السكري وكاد يسقط مغشيا عليه، ولولا تدخل رئيسة المجلس والسيد ممثل السلطة المحلية “الباشا” البشيري لتهدئة الوضع، لوقعت الكارثة العظمى نتيجة تهور المستشار المشاغب ورفيقة دربه الإشتراكية .
كذلك يظهر من خلال التسجيل مستشار القنديل وهو يقارع ممثل مكتب الدراسات بكلام جارح في لحظة ذهول بعض أعضاء الموالاة والحضور من المجتمع المدني والاعلام، كما يرصد نفس التسجيل مواقف نائب ونائبة الرئيسة من حزب البام المتمردان وهما يتلفضان باستهزاءات تسيئ اليهما أولا قبل الاستاذ الضيف باعتبارهما من شيعة الرئيسة، وكأن من المفروض تحليهما بالهدوء وشكامة النفس .
من خلال هذا التسجيل، يستنتج الرأي العام أن كل تلك ردات الفعل بدت وكأنها تشكل تراجيديا متقونة الأدوار ومتعمدة بشكل مفضوح، للأسف.. الساكنة التي تنتظر منه بناء المنطقة من خلال السهر على تنزيل مقضيات البرنامج التنموي الجديد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وتحقيق النماء و الازدهار لمواطني تسلطانت، من خلال المصادقة على البرنامج بدل رفضه بالأغلبية وبالتالي الاعلان بشكل نهائي عن إغلاق باب التنمية بتراب جماعة تسلطانت وخلق فوضى .
إلى متى ستستمر الفوضى بجماعة تسلطانت مراكش، ولماذا الحرب على المرأة، وهل “الزعيم” سيستمر في تجييش أتباعه من الحزب الحاكم ضد الرئيسة التي يعتبرونها الساكنة “صفحة بيضاء” ؟؟
نيشان الآن