نيشان الآن
في جلسة استثنائية عقدت صباح يوم الأربعاء 13 نونبر في مقر جماعة تسلطانت إقليم مراكش، بحضور 26 عضوًا من أصل 31، تم التصويت بالإجماع على عقد دورة مغلقة، دون حضور الصحافة أو المجتمع المدني.
وقد خصصت هذه الجلسة للمصادقة على مشروع ميزانية 2025، التي تأجلت مناقشتها في جلسة 3 أكتوبر الماضي، بهدف منح اللجان المعنية الوقت الكافي لدراسة النقاط المدرجة بشكل شامل.
و قد أقر الحضور بالإجماع تأجيل النقاش إلى جلسة أخرى كانت مقررة في 15 أكتوبر، لكن تلك الجلسة شهدت توقفًا بسبب تزايد الخلافات بين الرئيسة المتعنة وبقية مكونات المجلس على الرغم من أن اجتماعا كان من المفترض أن يساهم في تقريب وجهات النظر، والذي جمع رئيسة المجلس، عمدة مراكش، رئيس مجلس الجهة، ووزراء وبرلمانيين آخرين، لم يلتزم أحد الأطراف بالاتفاقات المبدئية، مما أعاد الأمور إلى المربع الأول.
اليوم، استمر الجدل، حيث رفض المجلس مشروع الميزانية للمرة الثانية بعد تصويت 20 عضوًا ضدها، بينما وافق 6 فقط على المشروع. هذه النتيجة تُبرز تزايد الخلافات الداخلية التي تعيق تقدم الجماعة من طرف رئيستها وتزيد من تعقيد الوضع، مما يثير تساؤلات حول مصير المشاريع المحلية وأثر ذلك على التنمية في المنطقة.
الجلسة شهدت أيضًا نقاشات حادة حول الشفافية، حيث طالب الأعضاء من الرئيسة بتقديم مستندات مالية وإدارية أساسية، مثل مداخيل الضرائب على الأراضي غير المبنية، ملفات الإعفاءات الضريبية، تراخيص البناء، ورخص التجزئات. في المقابل، واجهت الرئيسة اتهامات متكررة بعدم تقديم هذه الوثائق الضرورية التي تساهم في تدبير موارد الجماعة، مما يزيد من حالة الغضب وعدم الثقة.
ومع استمرار حالة “البلوكاج” داخل المجلس، تزايدت الدعوات من مختلف الأطراف داخل وخارج المجلس لتدخل السلطات المحلية.
ويُتوقع أن يتخذ فريد شوراق عامل عمالة مراكش، إجراءات قانونية ودستورية لحل الأزمة، مثل تفعيل مسطرة العزل ضد الرئيسة أو حتى حل المجلس، إذا استمرت الخلافات في إعاقة سير العمل الجماعي.
نيشان الآن