مظاهر سوء التدبير والعشوائية.. هدم بناية حديثة التشييد بالمركز الصحي الحضري الموقف يسائل مسؤولي الصحة بمراكش

نيشان الآن – محمد أبو عبد الله
أثار الإقدام على هدم بناية، لم يمر على تشييدها سوى أشهر معدودات، بالوعاء العقاري المخصص للمركز الصحي الحضري- المستوى الأول “الموقف” بالمدينة العتيقة مراكش، تساؤلات العديد من متتبعي الشأن المحلي وساكنة المنطقة.
وفي خطوة مفاجئة باشرت الشركة الموكل لها بأشغال البناء، منذ يوم أمس الثلاثاء 19 نوفمبر 2024، أشغال هدم بناية، لم يتم تدشينها حتى، أو استغلالها، لأسباب أوضح مصدر مقرب من المندوبية الجهوية للصحة بجهة مراكش آسفي، أنها تهدف لتشييد بناية جديدة مماثلة أكبر من الأولى سيتم استغلالها كفضاء لألعاب الأطفال المرضى.

مصدر حقوقي، وصف عملية الهدم هذه، ب”الفضيحة الكبرى” وبسوء التدبير وتبدير المال العام، والعشوائية في اتخاد القرارات، مبرزا أن مثل هذه الأشغال أضحت ك”بقرة حلوب” في أيدي المسؤولين، إذ يتم صرف أموال طائلة تعد بملايين الدراهم، تحت ذريعة الإصلاح أو لأجل إنجاز أشغال يتم إعادتها مرات عديدة أو تركها كبنايات مخروبة يستغلها المشردون وتصبح مرتعا للأزبال والنفايات.
UMP6

واقعة المركز الصحي الحضري الموقف، واحدة من مظاهر سوء التدبير وإسراف في صرف نفقات عمومية دون طائل، وتنم عن ضعف تسييري في غياب الدراسات الأولية واللازمة لبناء المشاريع وإعداد التصاميم الخاصة بذلك.
وطالبت المصادر الحقوقية ذاتها، بضرورة الكشف عن حيثيات عملية الهدم هاته، وأسبابها، وكذلك أسباب تأخر فتح المركز الصحي الحضري المذكور في وجه ساكنة منطقة باب الدباغ، حيث أن طالت مدته إغلاقه لإعادة البناء وهو الذي لم تمر على بناءه في فترة سابقة مدة طويلة، وكان حريا بوزارة الصحة جدولة الكلفة المخصصة للأشغال الجديدة في بناء منشأة صحية بالمدينة التي تعرف خصاصا كبيرا في المنشآت الصحية خاصة مؤسسات القرب.

نيشان الآن 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد