نيشان الآن
بعد الجدل الذي أثاره انسحاب والي جهة مراكش آسفي فريد شوراق، من الجلسة الافتتاحية لاجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب، أفادت مصادر مقربة من الوالي بتوضيحات دقيقة تسلط الضوء على حقيقة ما حدث.
أكدت المصادر أن الوالي تلقى الدعوة لحضور هذا الحدث، وحرص على الحضور في الوقت المحدد (السادسة مساءً). وقد تم استقباله بشكل لائق من طرف نقيب هيئة المحامين بمراكش مولاي سليمان العمراني، كما استُقبلت الشخصيات الأخرى الحاضرة، ومن بينهم وزير العدل عبد اللطيف وهبي. الأجواء كانت عادية وودية خلال الجلسة، وتم التعامل مع السهو في ذكر اسم الوالي ضمن قائمة الشخصيات المدعوة أثناء الكلمة الافتتاحية باحترافية، حيث قام النقيب بالاعتذار علناً في ختام كلمته.
وفقاً لنفس المصادر، فإن مغادرة الوالي للجلسة لم تكن نتيجة غضب أو استياء من السهو في عدم ذكر اسمه، كما تم الترويج له في بعض المنابر الإعلامية. بل إن الأمر يتعلق بالتزامات مهنية أخرى كانت مبرمجة مسبقاً. الوالي كان ملزماً بمغادرة الاجتماع على الساعة السابعة والنصف مساءً، بعد حضور الجلسة لمدة ساعة ونصف، حيث استقبل شخصية بارزة قادمة من الرباط في إطار مناقشة قضايا مهمة تهم مصلحة مدينة مراكش وساكنتها.
جهود مستمرة من أجل الصالح العام المصادر ذاتها أكدت أن الوالي يُعرف بالتزامه الكامل بخدمة الصالح العام، ويحرص على دعم كل المبادرات والأنشطة التي تخدم المدينة وساكنتها، سواء في مجالات الاستثمار، الاقتصاد، السياحة، أو غيرها من القطاعات الحيوية. كما يتمتع بعلاقة طيبة ومتميزة مع كافة الفاعلين، بما في ذلك نقيب المحامين وهيئة المحامين بمراكش، وباقي المؤسسات بالمدينة.
المصدر المقرب شدد على أن كل ما تم تداوله حول “غضب” الوالي من عدم ذكر اسمه هو محض ادعاءات لا أساس لها من الصحة. بل على العكس، الوالي يُعرف بحضوره المتميز ودعمه الدائم لكل المبادرات، في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تدعو إلى تعزيز مفهوم السلطة الجديدة المبنية على القرب وخدمة المواطنين بفعالية.
نيشان الآن