نيشان الآن
مراد العطشان
على مقربة من مدرسة ابن يوسف، أحد أبرز المعالم التاريخية في مراكش، يقف مبنى متهالك ينذر بالخطر، وسط مخاوف من انهياره وتأثيره على المارة والسياح الذين يعبرون هذا الممر الحيوي يوميًا. التصدعات الظاهرة على الجدران والتآكل الذي أصاب السقف يعكسان حالة إهمال تستوجب تدخلاً عاجلًا.
هذا المبنى، الذي يقع في منطقة تعرف بحركتها النشطة وزياراتها الكثيفة من السياح، بات يشكل خطرًا مباشرًا على سلامة المارة، حيث إن أي تأخر في التدخل قد يؤدي إلى وقوع حوادث لا تُحمد عقباها.
تعتبر مدرسة ابن يوسف معلما تاريخيًا بارزًا يجذب آلاف الزوار من داخل المغرب وخارجه، مما يجعل الممرات المؤدية إليها ذات أهمية خاصة. ومع ذلك، فإن وجود مبانٍ متهالكة في هذه المناطق يُضعف من جاذبيتها ويشكل تهديدًا للسياح والمقيمين على حد سواء.
الوضع الراهن يتطلب تحركًا سريعًا من الجهات المختصة لترميم هذا المبنى أو على الأقل ضمان سلامة الممرات المحيطة به. مثل هذه التدخلات ليست مجرد تحسينات عمرانية، بل هي ضمان لسلامة الناس وحماية لصورة مدينة مراكش كوجهة سياحية عالمية.
مدينة مراكش، بجمالها وتاريخها العريق، تستحق منا جميعًا أن نوفر لها العناية التي تليق بها. هذا المبنى المتهالك قرب مدرسة ابن يوسف ليس مجرد خطر عمراني، بل هو دعوة لنا جميعًا للتحرك سريعًا لضمان أن تبقى مراكش رمزًا للجمال والسلامة والتراث الأصيل.
نيشان الآن