نيشان الآن
وجه النائب البرلماني عبد العزيز درويش، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، سؤالًا كتابيًا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بشأن توقف استغلال أجهزة طبية حديثة في مستشفى القرب شريفة بمقاطعة سيدي يوسف بن علي في مراكش.
أوضح البرلماني في نص السؤال أن المستشفى، الذي تم افتتاحه بتعاون بين مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية القطرية ووزارة الصحة، يتوفر على تجهيزات طبية حديثة، منها جهاز السكانير، جهاز الماموغرافيا، وحاضنات الخدج، إلا أن هذه الأجهزة ظلت غير مستغلة لأكثر من 11 شهرًا، وليس بسبب أعطاب تقنية، ولكن نتيجة تنقيل أطباء الأشعة دون تعويضهم، مما تسبب في تعطيل دور هذه الأجهزة.
إمكانات كبيرة بلا استغلال فعالي ضم المستشفى 45 سريرًا ومجموعة من المصالح الطبية والتشخيصية المهمة، مثل مصلحة المستعجلات، قاعات الجراحة، مختبر التحاليل، ووحدة الأم والطفل. ورغم توفره على تجهيزات طبية متطورة وأطر بشرية مؤهلة، أشار النائب إلى وجود اختلالات في تسيير المستشفى، أدت إلى عدم استغلال الأجهزة الطبية بالشكل المطلوب، وهو ما يضر بمصلحة الساكنة.
كما طالب عبد العزيز دريوش في سؤاله الكتابي بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق، للوقوف على الوضعية الحالية للمستشفى وتحديد أسباب توقف استغلال الأجهزة، مع اتخاذ إجراءات فورية لإعادة تشغيلها بما يخدم الساكنة. كما شدد على أهمية تحسين التسيير لضمان جودة الخدمات المقدمة، بما يتماشى مع التوجيهات الملكية المتعلقة بتطوير المنظومة الصحية الوطنية وتنزيل ورش الحماية الاجتماعية.
هذا وتعيش ساكنة مقاطعة سيدي يوسف بن علي حالة من الاستياء بسبب عدم قدرتها على الاستفادة من الخدمات الصحية التي يوفرها هذا المستشفى، رغم وجود تجهيزات حديثة. وأشار البرلماني إلى أن هذا الوضع يضعف ثقة المواطنين في المرافق الصحية المحلية، ويدفعهم للبحث عن خدمات طبية في مستشفيات أخرى، ما يزيد من معاناتهم.
هذا السؤال الكتابي يمثل دعوة إلى اتخاذ إجراءات حازمة من قبل وزارة الصحة لإعادة الأمور إلى نصابها، وتحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء مستشفى القرب شريفة، بما يضمن استفادة الساكنة من خدمات صحية لائقة وفق التوجيهات الملكية السامية.
نيشان الآن