نيشان الآن
مراد العطشان

في درب الكصاب بالفخارة، أمام باب الدباغ، تعيش ساكنة الحي على وقع معاناة يومية بسبب فوضى أحدثها أصحاب ورشة لإصلاح العربات ثلاثية العجلات (تريبورتور). هذا الوضع، الذي يتفاقم يوماً بعد يوم، دفع السكان إلى تقديم شكايات متكررة للسلطات المحلية، آملين في تدخل عاجل يعيد النظام والهدوء إلى حيّهم، لكن مع الأسف، بقيت دار لقمان على حالها.
لم تقف الساكنة مكتوفة الأيدي أمام هذه الفوضى، فقد توجهت بشكايات شفوية عدة مرات إلى قائدة ملحقة النخيل الجنوبي، مطالبة بتدخل فعّال ينهي هذا الوضع غير القانوني، لكن دون أي استجابة تُذكر. كما حصلت “نيشان الآن” على نسخة من شكاية كتابية وُجهت إلى رئيس مقاطعة النخيل بتاريخ 6 ديسمبر 2024، تُوثق حجم المعاناة.
وحسب الشكاية، يقوم أصحاب الورشة،، باحتلال الأرصفة المخصصة للمارة، مما يحرم السكان من حقهم في التنقل بأمان. كما تسبب الورشة إزعاجاً مستمراً بسبب ضجيج المحركات وانتشار النفايات أمام منازل الساكنة.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد أقدم أصحاب الورشة على إزالة أحد مخفضات السرعة في الشارع، مما زاد من خطورة حوادث السير. كما أصبحت الورشة نقطة جذب للغرباء، ما يؤدي إلى مشاجرات واستعمال ألفاظ نابية، في مشهد بات يُهدد الطمأنينة العامة في الحي.
رغم الشكايات الشفوية والكتابية، والتوثيق بالأدلة والصور، فإن القائدة والسلطات المعنية التزمت الصمت ولم تتخذ أي إجراءات ملموسة لوقف هذه التجاوزات حسب شهود من الحي. سكان الحي يشعرون بالإحباط نتيجة غياب التفاعل مع معاناتهم، وكأن فوضى الورشة باتت أمراً مقبولاً أو خارج نطاق التدخل.
إن استمرار هذا الصمت يعكس غياب الإرادة الحقيقية لحل الأزمة، ويزيد من شعور الساكنة بالإهمال. السكان يأملون في أن تلقى صرخاتهم صدى لدى المسؤولين، لأن الحقوق لا تمنح بالصمت، بل تنتزع بالتدخل الفعلي والجاد.
نيشان الآن