نيشان الآن – مراد العطشان
واش العامل ديال إقليم سطات نسى بأنه خدام فدولة المؤسسات؟ دولة كتعتمد على القانون، الحوار، والتواصل اللي كيحترم كل مواطن وكل مسؤول؟ هاد التصرف الأخير ديالو، اللي كيبغي يبين فيه “الحزم”، ماشي غير غلط فطريقة التواصل، ولكن كيبعدنا على روح التوجيهات ديال صاحب الجلالة، اللي ديما كيأكد على احترام المؤسسات والكرامة ديال الناس.
صاحب الجلالة ديما كيأكد فخطاباته على بناء دولة الحق والقانون، اللي فيها كل واحد مسؤول قدام القانون، ماشي قدام الصراخ ولا الإهانة. واش العامل ديال سطات بغا يورينا وجه ديال دولة الكابرانات، اللي كتعتمد على التوبيخ والإهانة بحال شي حاكم عسكري؟ لا، حنا فدولة اللي المؤسسات فيها كتحترم بعضها البعض، واللي التواصل فيها كيعتمد على اللباقة والقانون، ماشي على الاستعراض قدام الكاميرات.
صاحب الجلالة ما عمرو قال حطو الكرامة ديال الناس فالزاوية باش تبينو الصرامة. بالعكس، خطابات الملك ديما كتأكد على المسؤولية المشتركة، احترام المؤسسات، والاشتغال بمنطق يخدم المواطن ويعطي الأولوية لحل المشاكل بعيداً على الإهانة. العامل عندو صلاحيات كبيرة، ولكن واش هاد الصلاحيات كتخليه ينسى توصيات الملك؟ توصيات اللي كتعطي الأولوية للحوار والتفاهم باش نبنيو دولة قوية بالثقة، ماشي بالصوت العالي.
اللي وقع فسطات كيبين أن المسؤولين بعض المرات كينساو فين كاينين. واش حنا فبلاد المؤسسات؟ ولا فشي مكان اللي كل واحد فيه كيبغي يفرض راسو بلا احترام التراتبية ولا الحوار؟ هادشي كيدفعنا نسولو: واش العامل كان كيتبع توصيات الملك؟ ولا كان كيتبع نفسو باش يبين أنه “حازم”؟ العبث كيبدا مني كيبدا المسؤول يخلط بين الصرامة وبين الإهانة.
الرسالة واضحة، حنا ماشي فدولة الكابرانات، وماشي فدولة البوليسية. حنا فدولة كيعرف فيها كل واحد دورو، وكيحترم الآخر، سواء كان مدير تعليم ولا حتى مواطن بسيط. إلى بغينا الإصلاح، الحوار هو المفتاح، والقانون هو الحكم، ماشي العشوائية.
“جيني نيشان”، خاصنا نفيقو من هاد الحلقة اللي كتخرب صورة الإدارة. العامل عندو صلاحيات، ولكن ماشي باش يهين، بل باش يبني الثقة بين المؤسسات. وصاحب الجلالة جعل من المغرب نموذجاً فدولة الحق، واش غادي نرجعو خطوة اللور ونتبنو ثقافة التوبيخ؟ الجواب واضح: لا وألف لا.
نيشان الآن