إحالة النائبة البرلمانية ريم شباط إلى لجنة الأخلاقيات بمجلس النواب

نيشان الآن 

قرر رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، إحالة النائبة البرلمانية ريم شباط، عن حزب جبهة القوى الديمقراطية، إلى لجنة الأخلاقيات بالمجلس، بعد انتقادها وضعية النقل الحضري بمدينة فاس في جلسة الأسئلة الشهرية التي عقدت أمس الاثنين مع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش.

في سياق الجلسة، طرحت النائبة شباط سؤالًا عن جودة الحافلات المخصصة للنقل الحضري بمدينة فاس، حيث وصفت هذه الحافلات بأنها “شياطة” وقالت: “إن الحافلات تعمل بالفحم ولا تمتلك فرامل، مثلها مثل وعودكم الانتخابية”، مضيفة: “فعلاً، نستحق الأفضل”.

وأثناء كلمتها، عرضت شباط لافتة كبيرة تحتوي على صور لحافلات شركة النقل الحضري بفاس، بما في ذلك صورة لحافلة اشتعلت فيها النيران بسبب عطل. كما تساءلت عن كيفية تمكين المغرب من استقبال السياح في ظل المعاناة المستمرة من مشكلات النقل الحضري، وناقدةً الوضع القائم، مشيرة إلى الصور التي تعرض الحافلات في حالة متدهورة.

بالإضافة إلى ذلك، دعت النائبة إلى ضرورة الانفتاح على المرشدين السياحيين غير النظاميين في فاس، مشددة على أهمية تطوير قطاع السياحة الثقافية والدينية في المدينة.

UMP6

وفي رده على تصريحات شباط، أكد رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، أن النائبة خرقت الفصلين 135 و141 من الدستور، مشيرًا إلى أن النقل الحضري هو من اختصاصات الجماعات الترابية، وليس الحكومة. وأوضح الطالبي العلمي أن الجلسات التشريعية يجب أن تقتصر على اختصاصاتها دون التدخل في صلاحيات مؤسسات أخرى، مؤكدًا أن الدستور يكفل استقلالية هذه المؤسسات من خلال آليات انتخابية واضحة.

كما شدد على أن هذه الواقعة ستعرض على لجنة الأخلاقيات للبت فيها، مشيرًا إلى أن الدستور يمنع أي تدخل من الحكومة أو البرلمان في تدبير الشأن المحلي الذي خصص له الفصلين 135 و141.

تجدر الإشارة إلى أن الفصل 135 من الدستور ينص على أن الجماعات الترابية، مثل الجهات والعمالات والجماعات، هي كيانات قانونية مستقلة تدير شؤونها بطريقة ديمقراطية. أما الفصل 141 فيؤكد على أن هذه الجماعات تتمتع بموارد مالية ذاتية وأخرى مرصودة من الدولة، وأن أي اختصاص يُنقل من الدولة إلى هذه الجماعات يجب أن يُرافقه تحويل الموارد المناسبة.

نيشان الآن 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد