مالي تتهم الجزائر بفبركة اختطاف سائح إسباني وتصعيد عسكري يغير موازين القوى في المنطقة

نيشان الآن 

اتهمت السلطات المالية الجزائر بفبركة حادثة اختطاف السائح الإسباني جيلبرت نافارو، الذي احتُجز لمدة 48 ساعة قبل أن تعلن الجزائر “تحريره” بعد مفاوضات مزعومة.

واعتبرت باماكو أن هذه العملية كانت تهدف إلى تحسين صورة الجماعات المسلحة التابعة لحركات الأزواد، لمنع تصنيفها كمنظمات إرهابية، وهو أمر تخشاه الجزائر نظراً لدعمها غير المعلن لهذه الجماعات.

وأبلغت مالي الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي بضلوع الجزائر في أنشطة مسلحة مشبوهة عبر دعم جماعات في مالي، النيجر، بوركينا فاسو ونيجيريا.

كما قدمت أدلة على تورط الجزائر في التخطيط لانقلابات، منها محاولة انقلاب في موريتانيا وأخرى فاشلة في بوركينا فاسو.

UMP6

وفي رد مباشر، نفذ الجيش المالي ضربات جوية بواسطة طائرات مسيّرة داخل الأراضي الجزائرية، ونشر وحدات مراقبة مشتركة مع مجموعة “فاغنر” لمنع المقاتلين الأزواديين من العودة إلى مالي عبر الجزائر.

من جهتها، بدأت موريتانيا في بناء جدار حدودي لمنع التدخلات الجزائرية، خاصة بعد رفضها عروض الجزائر وتوطيد علاقاتها مع المغرب عبر اتفاقية طاقية لربط شبكات الكهرباء بين الصحراء المغربية، موريتانيا، والسنغال، وصولاً إلى ساحل العاج والخليج الغربي.

وكانت الجزائر تعوّل على موريتانيا لعرقلة المشروع الطاقي، إما عبر الضغط على الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أو بدعم انقلاب عسكري بقيادة شخصيات موالية لها.

إلا أن هذه المخططات فشلت، ما دفع نواكشوط لتعزيز قدراتها الدفاعية بتمويل إماراتي، كما منحت الجيش المغربي الإذن لاستهداف أي مركبة مسلحة غير مرخصة داخل أراضيها، مما يضيق الخناق على تحركات جبهة البوليساريو.

في ظل هذه التطورات، تجد الجزائر والبوليساريو نفسيهما في موقف حرج، خاصة مع تعزيز موريتانيا تعاونها الاقتصادي مع المغرب، ما قد يمهد لسحب اعترافها بالجبهة الانفصالية في المستقبل.

نيشان الآن

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد