نيشان الآن – آدام مبشور
أفادت مصادر مطلعة أن وزير الصحة الحالي، “أمين التهراوي”، قد أصدر قرارا بإعفاء الدكتورة أمل دريد من منصبها كمديرة للمركز الجهوي لتحاقن الدم في الدار البيضاء.
أثار قرار الإعفاء العديد من التساؤلات، حول ما إذا كان هذا القرار الإداري مرتبطا بتصفية حسابات داخل الوزارة الحالية، حيث كان للمسؤولة السابقة في المركز دور كبير في تجاوز العديد من التحديات الصحية التي شهدتها البلاد، إذ فقد برزت خلال فترة جائحة كورونا كإحدى الشخصيات الصحية التي لعبت دورا حاسما في توفير أكياس الدم في ظل ظروف الحجر الصحي، التي حالت دون قدرة المتبرعين على الوصول إلى نقاط التبرع.
وتمكنت من مواجهة التحديات الكبرى التي شهدتها جهة الدار البيضاء-سطات، حيث كان من المتوقع أن تتراجع نسبة التبرع بالدم بنسبة تتراوح بين 20 إلى 25 بالمائة بسبب جائحة كوفيد-19، لكن بفضل استراتيجيتها الفعّالة، التي اعتمدت على التواصل المباشر مع المواطنين، توفير المعدات اللازمة، وتعاونها مع جمعيات المجتمع المدني، بالإضافة إلى تعزيز المبادرات الشبابية، نجحت في ضمان تلبية احتياجات المستشفيات من الدم.
كما كان للمركز دور بارز في الاستجابة للأزمات، حيث ساهم في حملة جمع أكياس الدم بعد زلزال الحوز، وتمكن من جمع حوالي 10,000 كيس دم في فترة قصيرة من الزمن. كما قامت بتحفيز المصحات الخاصة على المشاركة في جمع الدم، من خلال مبادرة من الأطر الطبية في هذه المصحات للتبرع.
ولم تقتصر إنجازات “أمل دريد” على هذه الجوانب، بل كانت أيضا وراء تحفيز الشباب على التبرع بالدم، مما جعلها تحظى بتقدير كبير، حتى من قبل الفرق الرياضية الكبرى مثل الوداد والرجاء التي انخرطت في هذه المبادرة.
وبينما تعذر الاتصال ب”أمل دريد” للتعليق على قرار الإعفاء، يؤكد العديد من العاملين في المركز أنها كانت نموذجا للمسؤولية والالتزام في أداء مهامها.
ووفقا لبعض المصادر، يبدو أن قرار إعفائها قد يكون مرتبطا بتوجهات سياسية معينة، نظرا لأنها كانت تتبع مسارا مغايرا لآراء بعض المحسوبين على الحزب الذي يقود الأغلبية بالدار البيضاء، مما جعلها في مرمى الانتقادات، وتم استخدامها كذريعة للحديث عن “عشوائية” التسيير.
نيشان الآن


تعليقات الزوار