نيشان الآن
شهدت مدينة طنجة مؤخراً عمليات أمنية مكثفة أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة والذبائح السرية، ما أثار قلقاً واسعاً بين السكان بسبب مخاطرها الصحية.
ففي نهاية الأسبوع الماضي، حجزت لجنة مراقبة مختلطة، تضم السلطات المحلية والأمن الوطني، أكثر من 700 كلغ من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك داخل مجزرة سرية بحي الجيراري بمقاطعة بني مكادة. كما تم توقيف صاحب المجزرة، الذي أقر بجلب اللحوم من أسواق الضواحي دون إخضاعها للرقابة البيطرية.
وفي عملية أخرى، داهمت السلطات مطعماً ومجزرة بطريق طنجة-تطوان، حيث ضبطت 50 كلغ من الذبائح السرية، وتم توقيف المسؤولين عن هذه الأنشطة غير القانونية بناءً على تعليمات النيابة العامة.
وأكد مصدر من المجزرة الجماعية بطنجة أن ارتفاع أسعار اللحوم أدى إلى تراجع معدل الذبائح القانونية، مقابل انتشار المجازر السرية التي تزود الأسواق والمطاعم الشعبية بلحوم غير مراقبة، ما ساعد بعض الجزارين على تحقيق أرباح غير مشروعة.
من جهته، حذر مصدر طبي بمستشفى محمد الخامس من تزايد حالات التسمم الغذائي بسبب تناول لحوم فاسدة تباع في بعض المطاعم وعربات الوجبات السريعة. وأكد أن التحاليل أثبتت أن بعض هذه اللحوم تعود لأبقار وأغنام مريضة أو نافقة، يتم ذبحها في أماكن غير مرخصة.
ورغم أن السلطات تتحمل مسؤولية مراقبة جودة الأغذية، إلا أن المستهلكين أيضاً يساهمون في انتشار الظاهرة عبر شراء اللحوم الأرخص دون التأكد من مصدرها. الأمر يستدعي تشديد الرقابة القانونية وتحسيس المواطنين بخطورة هذه الممارسات على الصحة العامة.
نيشان الآن