نيشان الآن
رغم مرور سنوات على تشييدها، لا تزال “منارة المتوسط” بالحسيمة مغلقة، دون أن تؤدي دورها المنتظر كمركز ثقافي يحتضن الفنون والموسيقى والمسرح. هذه المؤسسة، التي كان من المفترض أن تكون فضاءً لإثراء المشهد الثقافي بالإقليم، تحولت إلى مجرد بناية جميلة المظهر، لكن بلا روح، وسط تساؤلات عديدة حول أسباب تعثر افتتاحها.
في مدينة تعرف دينامية مسرحية متزايدة، وتفتقد لمعهد موسيقي، يشكل استمرار إغلاق هذا الصرح الثقافي حرمانًا للشباب من فضاء لصقل مواهبهم وتطوير قدراتهم الفنية.
فالمؤسسات الثقافية ليست مجرد مشاريع إسمنتية، بل هي حاجة اجتماعية تسهم في بناء جيل مبدع وواعٍ.
أمام هذا الوضع، تتعالى أصوات الفاعلين الثقافيين والفنيين بالحسيمة مطالبة بتوضيح مصير “منارة المتوسط”، والإسراع في فتح أبوابها، حتى تتحول من حلم معطل إلى فضاء حقيقي للحياة الثقافية والفنية بالإقليم.
نيشان الآن