نيشان الآن
شهد المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم حادثة مثيرة للجدل، حيث تغيبت طبيبة المستعجلات عن عملها لأكثر من ساعتين متذرعة بأداء الصلاة، مما أثار استياء المرضى وذويهم، خاصة مع وجود حالات مستعجلة تتطلب تدخلاً فورياً.
إن غياب مهنيي الصحة في أقسام الطوارئ لا يشكل فقط تقصيراً في أداء الواجب المهني، بل قد يصل إلى حد جريمة عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، وهي جريمة يعاقب عليها القانون.
فالمستشفيات، وخاصة أقسام المستعجلات، تستوجب حضوراً مستمراً للأطباء والممرضين لضمان التدخل السريع وإنقاذ الأرواح، ولو ترك الصلاة.

ما حدث يطرح تساؤلات حول الالتزام المهني لبعض العاملين في القطاع الصحي، ومدى احترامهم لأخلاقيات المهنة.
فحتى وإن كان أداء الشعائر الدينية حقاً مكفولاً، فإن ممارسته يجب ألا يكون على حساب أرواح المرضى الذين يلجؤون إلى المستشفى بحثاً عن علاج عاجل قد يكون مسألة حياة أو موت.
المطلوب اليوم هو اتخاذ تدابير صارمة لضمان التزام الأطقم الطبية بمسؤولياتها، مع وضع آليات رقابة فعالة لمنع مثل هذه السلوكيات التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.
فالمسؤولية هنا لا تقع فقط على الطبيبة المعنية، بل على الإدارة التي ينبغي أن تفرض إجراءات تضمن استمرارية الخدمة الطبية دون انقطاع، حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
نيشان الآن