الحكومة المغربية على صفيح ساخن والاستقلال يلوّح بالمغادرة

نيشان الآن

تسود حالة من الترقب داخل الأوساط السياسية بعد أن تصاعدت مؤشرات انشقاق محتمل داخل التحالف الحكومي، وسط أنباء عن استعداد حزب الاستقلال لمغادرة سفينة حكومة “عزيز أخنوش”، في خطوة قد تعيد خلط الأوراق قبل نهاية الولاية التشريعية.
الشرخ ظهر بشكل واضح خلال احتفالات فاتح ماي، حيث صعّد الذراع النقابي لحزب الاستقلال، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، من لهجته ضد الحكومة، متهما إياها بـ”سرقة مكتسبات الشغيلة” و”إقصاء الحوار الاجتماعي”.
التصريحات التي أطلقها “النعم ميارة”، رئيس مجلس المستشارين السابق والكاتب العام للنقابة، لم تكن مجرد انتقاد عابر، بل رسالة سياسية قوية من داخل البيت الحكومي.
هذا التوتر يعكس أزمة ثقة متنامية داخل التحالف الثلاثي، الذي يجمع بين التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة، والاستقلال، إذ أكدت مصادر متطابقة أن قيادة حزب “الميزان” تدرس الانسحاب بجدية، احتجاجًا على ما تعتبره تهميشها لدورها واختلالًا في موازين التسيير داخل الحكومة.
خروج الاستقلال، إن تأكد، لن يكون مجرد تعديل عددي، بل زلزال سياسي حقيقي سيضع حكومة “أخنوش” أمام تحدي إعادة التشكيل أو البحث عن حليف جديد، وبينما المعارضة تراقب وتضغط، يبقى مصير التحالف معلقًا حتى إشعار آخر.
نيشان الآن

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد