نيشان الآن
بعد غياب دام 17 سنة، عاد القمح الكازاخستاني ليعبر البحار نحو المغرب، في خطوة تعكس تحولات استراتيجية في خريطة الأمن الغذائي للمملكة.
فقد بدأت أولى شحنات القمح القادمة من كازاخستان، بكمية تناهز 60 ألف طن، في شق طريقها نحو السواحل المغربية، انطلاقاً من صوامع ممتلئة بإنتاج استثنائي بلغ 26.7 مليون طن، مروراً بوسائل نقل لوجستية متعددة عبر سكك الحديد وميناء ليباجا.
هذه العملية ليست مجرد صفقة تجارية، بل مؤشر على رغبة المغرب في تنويع مصادر وارداته من الحبوب، وتقليص الاعتماد على الأسواق التقليدية التي تأثرت بالأزمات المناخية والتوترات الجيوسياسية.
من جهتها، تسعى كازاخستان إلى اقتحام أسواق جديدة وتثبيت موقعها كمصدر موثوق في سوق الحبوب العالمية.
عودة القمح الكازاخستاني تفتح الباب أمام شراكات أوسع في المستقبل، وتمنح المغرب فرصة لتعزيز مرونته الغذائية في ظل تحديات دولية متزايدة.
نيشان الآن