الجزائر في قلب فضيحة تجسس دولي

نيشان الآن

كشفت صحيفة “جورنال دو ديمانش” الفرنسية في تحقيق استقصائي مدعوم بالوثائق والشهادات الأمنية السرية عن تورط الدولة الجزائرية في عمليات سرية على الأراضي الفرنسية والإسبانية، تهدف إلى ملاحقة معارضين جزائريين.

التحقيق، الذي حمل عنوان “الألاعيب الجزائرية القذرة في فرنسا: كل ما يتهم تبون ونظامه”، كشف عن تفاصيل مثيرة حول اختطاف وترهيب معارضين، من بينهم أمير بوخورز، عبدو سمار، وهشام عبود، وهو ما يضع النظام الجزائري في قلب فضيحة دولية.

التحقيق أشار إلى تورط الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في إصدار أوامر شخصية لاستهداف هؤلاء المعارضين منذ عام 2021.

كما سلط الضوء على دور شبكة من رجال المخابرات الجزائرية، بقيادة الجنرال رشدي فتحي موساوي والعقيد سواهي زرقين، التي استخدمت غطاء دبلوماسي لتنفيذ عمليات القمع، بما في ذلك المراقبة، الاختطاف، والاعتداءات الجسدية.

واستعرض التحقيق الأدلة التقنية التي تربط المخابرات الجزائرية بهذه العمليات، مثل استخدام جهاز تعقب GPS في سيارة أمير بوخورز والمراسلات المشفرة بين العملاء والدبلوماسيين.

وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية أنها طلبت رفع الحصانة الدبلوماسية عن أحد مسؤولي السفارة الجزائرية، لإجراء تحقيقات قضائية حول تورطه.

هذه التطورات تكشف عن استراتيجية قمعية متزايدة للنظام الجزائري، وتضع الجزائر في مواجهة مع المجتمع الدولي، بينما تتصاعد التوترات بين باريس والجزائر.

النظام الجزائري، الذي أصبح مهووسًا بملاحقة منتقديه في الخارج، يواجه الآن مواجهة قانونية ودبلوماسية صعبة، قد يكون لها تبعات كبيرة على العلاقات الثنائية بين البلدين.

نيشان الآن

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد