المغرب بوابة الاستقرار والتوازن في شمال إفريقيا

نيشان الآن 

بقلم.. خربوش زوهير

في ظل المتغيرات الجيوسياسية التي يشهدها العالم، يبرز المغرب كفاعل إقليمي يتمتع برؤية استراتيجية متوازنة، وقدرة على بناء شراكات متعددة الاتجاهات تجمع بين العمق الإفريقي والانفتاح الأطلسي والأوروبي، إلى جانب تنسيق فعّال مع قوى دولية كبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

فالسؤال الذي يُطرح اليوم بقوة: هل بات المغرب محط أنظار القوى الكبرى؟ وهل من المتوقع أن يزور الرئيس الأمريكي المملكة المغربية في المستقبل القريب، تأكيداً على عمق العلاقات الاستراتيجية بين الرباط وواشنطن؟

لا شك أن التعاون بين المغرب والولايات المتحدة يمتد لعقود طويلة، ويشمل مجالات الأمن، التجارة، التعليم، والتنمية. كما أن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء عام 2020 شكّل نقطة تحول في العلاقة بين البلدين، عزّزها التقارب المتزايد في الرؤى بشأن قضايا الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب.

إلى جانب ذلك، لا يمكن إغفال الموقف الإسرائيلي الداعم للمغرب، خصوصاً في ظل تطبيع العلاقات بين الطرفين، وما تبعه من توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات متعددة، من بينها الدفاع والابتكار والتكنولوجيا.

إن التحولات التي يشهدها العالم اليوم، خصوصاً في ما يتعلق بإعادة رسم خريطة التحالفات، تضع المغرب في موقع متميز، ليس فقط كحليف موثوق، بل كجسر استراتيجي بين إفريقيا، أوروبا، والعالم العربي.

يبقى أن زيارة رفيعة من هذا النوع – مثل زيارة الرئيس الأمريكي – ستكون ذات رمزية كبرى، وستحمل رسائل قوية للعالم مفادها أن المغرب ليس مجرد شريك، بل ركيزة من ركائز الاستقرار في المنطقة.

نيشان الآن 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد