جون أفريك.. مبادرة الحكم الذاتي المغربية تتجه لتكون الحل النهائي لنزاع الصحراء

نيشان الآن 

تتسارع التطورات المتعلقة بملف الصحراء المغربية، وسط مؤشرات قوية على اقتراب التوصل إلى تسوية حاسمة خلال الأشهر القليلة المقبلة، قد تتزامن مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء أو تسبق موعد تجديد ولاية بعثة المينورسو في أكتوبر المقبل.

وأكدت مجلة جون أفريك الفرنسية أن المقترح المغربي للحكم الذاتي بات يحظى بدعم متزايد على الصعيدين الدولي والإقليمي، وأصبح يُنظر إليه كالإطار الوحيد الجاد والواقعي لإنهاء النزاع. وبرز هذا التوجه في تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي شدد على أن مبادرة الحكم الذاتي هي “الأساس الوحيد المقبول للتفاوض”، إضافة إلى تحركات داخل الكونغرس الأمريكي تدعو إلى تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية.

على الصعيد الأوروبي، سجّل الملف تحولاً كبيراً بعد إعلان فرنسا في صيف 2024 دعمها الرسمي للمبادرة المغربية، لتلتحق بإسبانيا التي سبقتها في الاعتراف بمغربية الصحراء عام 2022، في ما وصفته المجلة بـ”المنعطف الحاسم” في الموقف الأوروبي.

أما إفريقيا، فشهدت تعزيزاً واضحاً للدور المغربي، من خلال زيارة وزراء خارجية مالي والنيجر وبوركينا فاسو إلى الرباط، وتأكيدهم دعم بلادهم لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وللمبادرة الخاصة بالولوج الأطلسي.

في المقابل، تعيش جبهة البوليساريو تراجعاً حاداً في حضورها الدبلوماسي، تجلى في فقدانها اعتراف عدد من دول أمريكا اللاتينية، وتهميشها داخل الاتحاد الإفريقي، فضلاً عن مقاطعة موريتانيا ومصر لمناورات عسكرية جزائرية بسبب مشاركة الجبهة فيها.

وختمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أن بعثة المينورسو قد تكون بدورها أمام إعادة تقييم عميق، سواء على مستوى المهام أو إمكانية إنهاء وجودها، في ظل الزخم السياسي المتزايد حول أحقية المقترح المغربي كحل نهائي لنزاع عمره نصف قرن.

نيشان الآن 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد