نيشان الآن
عرفت بعض المناطق في المغرب مؤخراً حالات غش في المحروقات، خصوصاً البنزين والكازوال، مما تسبب في أعطال تقنية بعدد من السيارات. وأرجع مهنيون هذه الأضرار إلى وقود مغشوش يُسوَّق خارج القنوات القانونية.
الطيب بنعلي، نائب رئيس الجامعة الوطنية لأرباب محطات الوقود، أكد أن هذه الممارسات مرتبطة بنشاط السوق السوداء التي تنامت بشكل مقلق خلال السنوات الأخيرة، نتيجة الأرباح الكبيرة التي تدرّها.
وأوضح الأخير، أن بيع الوقود المغشوش يتم في مستودعات سرية أو عبر شاحنات غير مرخصة تفتقر لشروط السلامة والجودة.
وأضاف بنعلي أن محطات الوقود القانونية تخضع لمراقبة من الشركات الموزعة، ومن مديريات قطاع الانتقال الطاقي التي تقوم بأخذ عينات وإرسالها للمختبرات للتأكد من مطابقتها للمعايير.
كما شدد على أن الجامعة رفعت عدة شكايات للنيابة العامة وراسلت الوزارة الوصية دون تلقي أي تفاعل، متسائلاً عن مدى الجدية في التصدي لهذه التجاوزات.
من جهته، أكد مصدر من قطاع الانتقال الطاقي أن المحروقات المستوردة تخضع لمراقبة دقيقة منذ دخولها المغرب إلى غاية توزيعها، مشيراً إلى أن عمليات تفتيش ميدانية تُجرى دورياً لمحطات مختارة، ويتم تحليل عينات بمختبرات جهوية متخصصة.
وفي ردها بالبرلمان، أوضحت وزيرة الانتقال الطاقي ليلى بنعلي أن نسبة مطابقة العينات في 2023 بلغت 96% من أصل 3000 عينة، مضيفة أن الوزارة تعمل على إصلاحات تقنية لضمان جودة المحروقات ومواجهة آثار تحرير القطاع.
نيشان الآن
