التعددية في مواجهة البوليساريو.. ضيق للأفق وسقوط لعقلية الحزب الواحد

نيشان الآن 

سيدي اسباعي: رئيس شبيبة صحراويون من أجل السلام

نتابع منذ أيام ردود الأفعال والتفاعلات بخصوص انضمام حركة صحراويون من أن السلام التاريخي لمنظمة الأممية الاشتراكية، خاصة تلك التي عبرت عنها البوليساريو وأتباعها.

وفي هذا الإطار، لا بد من التأكيد على أن رسالة جبهة البوليساريو إلى منظمة الأممية الاشتراكية، والتي بدت فيها البوليساريو في حالة “هستيريا” نتيجة منح MSP صفة عضو مراقب داخل منظمة دولية عريقة، لدليل قاطع على ضيق أفق الجبهة ورفضها المطلق لمبدأ التعددية.

إن هذه المواقف المتشنجة تكشف عن عدم قدرة البوليساريو على التعامل مع أي صوت صحراوي مستقل يطرح رؤية مغايرة للحل، نحن في حركة “صحراويون من أجل السلام” نمثل ذلك الصوت الصحراوي الأصيلا الذي يسعى وبجد إلى تحقيق تسوية سلمية وعادلة لقضية الصحراء الغربية.

إن اتهامات البوليساريو لنا بكوننا مجرد واجهة مخابراتية مغربية لا تستند إلى أي دليل، وتندرج في سياق حملات التشويه المعتادة التي دأبت البوليساريو على توظيفها كلما برز مشروع صحراوي مستقل يعبر عن جزء من الصحراويين خارج عباءتها.

كما أن تصعيد البوليساريو، خاصة بعد انخراط نساء حركتنا في قمة مجلس النساء الاشتراكيات، كشف عن حجم القلق من اتساع دائرة الاعتراف الدولي بالحركة، فالأممية الاشتراكية تفتح أمام مختلف هياكل التنظيم فضاء جديدا للترافع والحوار مع قوى سياسية دولية وازنة، وهو ما تعتبره الجبهة تهديدا لخطابها الأحادي القائم على احتكار التمثيل.

وبخصوص الحملة التي تقودها البوليساريو ضد حركة صحراويون من أجل السلام، فإنها تعكس عجزها التام عن تقبل التنوع السياسي داخل الجسم الصحراوي. ولا يمكن للاتهامات بالخيانة والعمالة أن تحجب حقيقة أن حركتنا تنظيم سياسي مستقل، لا تربطه أي علاقة تبعية بالمغرب أو غيره.

وبالتالي لا تستغرب تجاهل البوليساريو مسألة أننا نحمل مشروعا سلميا هدفه الوحيد والأوحد إنهاء معاناة الصحراويين داخل المخيمات وخارجها، وتمكين الصحراويين من حقهم في التعبير والاختيار ضمن إطار تعددي ديمقراطي.

وفي هذا الصدد، سنواصل العمل والدفاع عن حق الصحراويين في مستقبل يقوم على الحوار والانفتاح والتعددية، بعيدا عن منطق الإقصاء والأحادية الفكرية.

ختاما، لابد من تذكير قيادات البوليساريو، أن لجوءها إلى مقالات قديمة في الصحافة الإسبانية لتشويه الحركة لا يغير من واقع أن البوليساريو نفسها كانت موضوع اتهامات مماثلة في الماضي، وهذا ما يبرز أن الحقيقة لا تصاغ بالدعاية بل بالمواقف الديمقراطية والميدانية.

نيشان الآن 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد