نيشان الآن
في مداخلة قوية خلال أشغال الندوة الإقليمية للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، المنعقدة بمدينة ديلي في تيمور الشرقية، استعرض امحمد أبا، عضو مجلس جهة العيون-الساقية الحمراء، التطورات المتسارعة التي تعزز الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مؤكداً أن الدينامية الدبلوماسية للمملكة أضحت غير قابلة للتراجع.
وأوضح أبا، الذي شارك بدعوة رسمية من رئاسة اللجنة، أن أزيد من 117 دولة تدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل وحيد واقعي للنزاع، مستشهداً بمواقف الولايات المتحدة، فرنسا، وعدد من البلدان الإفريقية والأوروبية. كما أشار إلى افتتاح ثلاثين قنصلية عامة في مدينتي العيون والداخلة، باعتبارها تجسيداً عملياً للسيادة المغربية.
وسلط المتحدث الضوء على الإنجازات التنموية الكبرى بالأقاليم الجنوبية، من بينها مشروع ميناء الداخلة الأطلسي، الطريق السريع تيزنيت-الداخلة، ومحطات الطاقة المتجددة مثل “نور العيون” و”نور بوجدور”، مؤكداً أن الجهة أصبحت نموذجاً للتنمية المستدامة، حيث بلغ الناتج الداخلي الخام للفرد فيها أكثر من 71 ألف درهم سنة 2024.
في المقابل، ندّد أبا بالأوضاع المأساوية في مخيمات تندوف، التي وصفها بـ”منطقة خارجة عن القانون”، مشيراً إلى استمرار الاختلاس الممنهج للمساعدات الإنسانية، وتجنيد الأطفال من طرف ميليشيات البوليساريو، في ظل رفض الجزائر إحصاء السكان.
وختم أبا مداخلته بالتأكيد على أن الصحراء المغربية تمثل اليوم فضاء للأمل والفرص والاستقرار، في حين تكرّس مخيمات تندوف اليأس والانغلاق.
نيشان الآن
