نيشان الآن
يشهد البرلمان الإسباني نقاشاً سياسياً محتدماً حول مقترح قانون يهدف إلى منح الجنسية الإسبانية للصحراويين المولودين في اقاليم الصحراء خلال فترة الاستعمار الإسباني، أي قبل انسحاب مدريد سنة 1975. المبادرة التي تقدم بها ائتلاف اليسار المتطرف “سومار” فجّرت موجة جدل داخل الأوساط السياسية، بين مؤيد يعتبرها “واجباً تاريخياً”، ومعارض يرى فيها توظيفاً سياسياً لملف حساس.
الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بقيادة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، عارض اعتماد الوثائق الصادرة عن جبهة البوليساريو ضمن ملفات طلب الجنسية، رافضاً منحها أي صفة قانونية داخل التراب الإسباني، رغم قبوله بمناقشة المشروع من حيث المبدأ.
وكان مشروع مشابه قد طُرح في عام 2022 من طرف نواب “بوديموس”، قبل أن يُعاد تقديمه في 2023 كرد فعل على استبعاد وزراء اليسار الراديكالي من القمة الثنائية بين المغرب وإسبانيا في الرباط.
وقد أعادت النائبة الصحراوية الأصل، تيش سيدي، إحياء المقترح نفسه في نونبر الماضي عقب الانتخابات التشريعية.
يرى مراقبون أن فرص تمرير المقترح تبقى ضعيفة في ظل موقف الحكومة المركزية، التي تفضل الحفاظ على علاقاتها الاستراتيجية مع المغرب، وتجنب أي خطوة قد تُفهم كدعم لجبهة البوليساريو أو تشويش على الموقف الإسباني الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المغربية.
نيشان الآن
