نيشان الآن
لا تزال جماعة دزوز بإقليم قلعة السراغنة تعيش على وقع الحزن والألم، بعد الفاجعة التي راح ضحيتها أربعة أطفال من أسرة واحدة، في حادثة انقلاب دراجة نارية ثلاثية العجلات (تريبورتور) كانت تقلهم في نزهة عائلية، في يوم عطلة، بمنطقة سور العز نواحي قلعة السراغنة. ومن بين الضحايا الطفلة فاطمة الزهراء، تلميذة تنتمي لجيل يحلم بتعليم كريم وآمن في منطقته.
ورغم أن الحادث لم يقع في سياق مدرسي، إلا أنه يعيد إلى الواجهة واقع التلاميذ في جماعة دزوز، الذين يعانون منذ سنوات من غياب مؤسسة تعليمية إعدادية داخل تراب جماعتهم، ما يضطر أغلبهم إلى التنقل لمسافات طويلة نحو العطاوية ومناطق مجاورة، في ظروف غير آمنة ومكلفة.
وقد استبشرت الساكنة خيرًا عندما انطلقت أشغال بناء إعدادية دزوز، إلا أن المشروع سرعان ما توقف دون توضيحات، مما أثار موجة من القلق والتساؤلات. واليوم، بعد هذه الفاجعة التي ألمت بالجميع، يتجدد النداء ويعلو الصوت:
نناشد عامل إقليم قلعة السراغنة سمير اليزيدي، باسم الأساتذة، وأولياء الأمور، وكل مكونات المجتمع المدني بدزوز، أن يتفضل بالتدخل العاجل لإعادة إطلاق أشغال بناء إعدادية دزوز، حتى تكون جاهزة لاستقبال التلاميذ خلال الموسم الدراسي 2025-2026.
إن الحادث الأليم لا يجب أن يمر دون وقفة تأمل حقيقية في معاناة أبناء المنطقة، وحقهم المشروع في تعليم آمن، قريب، ومنصف. فحرمان جماعة كاملة من مؤسسة إعدادية هو ظلم صامت، يتطلب من الجهات المعنية التحرك الفوري لتداركه.
من أجل فاطمة الزهراء، ومن أجل كل طفلة وطفل في دزوز… نطالب بتعليم في المتناول، يحفظ الكرامة، ويحمي الحياة.
نيشان الآن