نيشان الآن
واجهت شركات فلاحية في إقليم هويلفا جنوب إسبانيا موجة انتقادات واسعة، بعد أن كشفت تقارير حقوقية عن خروقات خطيرة طالت عاملات موسميات مغربيات خلال موسم جني الفراولة.
ووفق ما أوردته وسائل إعلام إسبانية، فإن عدداً من العاملات اشتغلن في ضيعة “Berrys La Dehesa” دون توقيع عقود عمل رسمية، وحرمن من أجورهن رغم اشتغالهن لأسابيع متواصلة، في خرق واضح لاتفاقية “GECCO” التي تنظم تشغيل العاملات الموسميات القادمات من المغرب.
ومن بين الحالات المسجلة، امرأة حامل في شهرها الخامس تُركت دون أي رعاية طبية أو حماية قانونية.
نقابة “CCOO” الإسبانية كشفت أن الشركة مارست ضغوطاً على العاملات لإجبارهن على العودة إلى المغرب على نفقتهن الخاصة، دون تسوية حقوقهن المالية.
ولم تبدأ تسوية الأوضاع القانونية للعاملات إلا بعد تدخل النقابة وتقديم شكاوى رسمية لمفتشية الشغل.
وفي واقعة صادمة، جرى ترحيل العاملة المغربية “زهرة ب.” المصابة بسرطان عنق الرحم، رغم خضوعها للعلاج في مستشفى إسباني، مما أثار موجة استنكار واسعة، خاصة بعد أن أصبحت بدون تغطية صحية ولا سبل للعلاج في المغرب.
هذه الانتهاكات أعادت تسليط الضوء على هشاشة نظام الهجرة الموسمية في منطقة هويلفا، التي تشغل آلاف المغربيات سنوياً.
وطالبت منظمات حقوقية بمراجعة جذرية لهذا النظام، وتعزيز آليات الرقابة لحماية كرامة العاملات، بالنظر إلى مساهمتهن الجوهرية في دعم قطاع حيوي للاقتصاد الإسباني والأوروبي.
نيشان الآن