نيشان الآن
عمر الوزاني
علمت “نيشان الآن” من مصادر مطلعة أن الشركات المفوض لها تدبير الأغراس وصيانة المساحات الخضراء بمدينة مراكش تستغل حالة الفراغ الإداري التي يشهدها القطاع، في ظل التراجع الصحي للنائب الجماعي المكلف به، ما فتح الباب أمام تجاوزات واضحة وتراجع كبير في جودة الخدمات.
وتؤكد المصادر ذاتها أن هذه الشركات باتت تتصرف في القطاع كما تشاء، دون مراقبة صارمة أو تتبع من قبل المجلس الجماعي، مما انعكس سلبًا على وضعية الفضاءات الخضراء بعدد من الأحياء والمقاطعات.
ويأتي هذا التدهور في وقت يُقبل فيه سكان مراكش بشكل كبير على الحدائق والفضاءات الخضراء، خصوصًا خلال فصل الصيف الممتد من يونيو إلى شتنبر، حيث تشكل هذه المساحات المتنفس الوحيد لهم هربًا من درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها المدينة. وهو ما يُحتم على المجلس الجماعي، في الظروف العادية، مضاعفة الجهود للاعتناء بهذه الفضاءات وضمان نظافتها وجودة صيانتها خلال هذه الفترة الحساسة.
غير أن الواقع الحالي يعكس مفارقة مقلقة بين حاجيات الساكنة وبين ضعف أداء الجهات المفوض لها، في ظل غياب من يتحمل المسؤولية بشكل مباشر داخل المجلس الجماعي.
ويطالب فاعلون جمعويون ومهتمون بالشأن المحلي بتدخل عاجل من السلطات المنتخبة والولائية لإعادة ترتيب البيت الداخلي لهذا القطاع الحيوي، وضمان احترام دفاتر التحملات، حفاظًا على جمالية المدينة وراحة سكانها وزوارها.
نيشان الآن