نيشان الآن
عمر الوزاني
تشهد منطقة “طوالة باب أغمات” بمراكش حالة من التراخي والبطء في وتيرة الأشغال، مما أثار موجة من الاستياء والتذمر في صفوف الساكنة ومستعملي الطريق، وذلك بعد أن شرعت الشركة المكلفة في أشغال تقشير الطريق تمهيدًا لإعادة تزفيتها، دون استكمال الأشغال في آجال معقولة.
وحسب ما عاينته الجريدة، فإن الطريق أصبحت في وضعية متدهورة، حيث تتسبب الحفر وعدم التسوية في إتلاف عجلات الدراجات النارية والسيارات، وتُعرّض سلامة مستعملي الطريق للخطر، في غياب تام لأي مراقبة أو تدخل فعلي من قبل مجلس مقاطعة مراكش المدينة، أو من طرف النائب المفوض له تدبير قطاع الأشغال بالجماعة.
ورغم أن المشروع رُصدت له ميزانية ضخمة لتأهيل المنطقة وإعادة الاعتبار لها، إلا أن الواقع على الأرض يُظهر ضعفًا في التتبع، وغيابًا للصرامة في مراقبة جودة وسير الأشغال، ما فتح الباب أمام تساؤلات مشروعة من طرف المواطنين حول جدوى هذه الأشغال ونجاعتها.
وفي تصريحات متطابقة للجريدة، عبّر عدد من السكان عن غضبهم من ما وصفوه بـ”الترقيع المؤقت”، مطالبين بتدخل جاد ومسؤول يرقى إلى حجم التطلعات، لا سيما وأن طوالة باب أغمات تُعد من المناطق التاريخية ذات الحمولة الحضارية والسياحية المهمة بالمدينة الحمراء.
ودعت الساكنة الجهات المسؤولة إلى الالتزام بالمعايير التقنية المعمول بها، وتسريع وتيرة الأشغال مع احترام آجال الإنجاز، تفاديًا لمزيد من المعاناة والخسائر التي تتكبدها يوميًا.
نيشان الآن