باب الخميس التاريخيّ بمراكش تحت الركام.. من المسؤول عن تحويل تاريخ المدينة إلى مزبلة؟

نيشان الآن 

مراد العطشان.. صحفي

في مشهد يُدمي القلب ويهين ذاكرة المكان، تحوّلت إحدى أهم النقاط التاريخية في مراكش، وتحديداً قرب باب الخميس، إلى مطرح عشوائي لمخلفات البناء، وكأننا في ضواحي مدينة منكوبة لا في قلب مدينة التراث العالمي.
أكوام من الأتربة، الأكياس البلاستيكية، بقايا الردم، وروائح تزكم الأنوف، تتكدس يومًا بعد يوم في موقع يُفترض أن يكون بوابة مشرّفة للمدينة العتيقة. الفضيحة لا تقف عند حدود الأزبال، بل في غياب أي رادع أو متابعة من السلطات المحلية، وكأن حماية المآثر والمجال العام لا تدخل ضمن اختصاص أي مسؤول.
من يسمح بخروج الردم من داخل الأحياء التاريخية إلى هذا المكان؟ من يرخص؟ من يغضّ الطرف؟ أين السلطة الإدارية التي يفترض أن تمنع هذا الاستهتار بجمالية وتاريخ مراكش؟ وهل أصبحت المدينة العتيقة فناءً خلفيًا للمتلاشيات؟

نلتمس من الجهات المعنية بمراكش التدخل الفوري لوقف هذا العبث، وإلزام الفاعلين باحترام ضوابط التدبير الحضري ومقاربة الموروث الثقافي. فباب الخميس ذاكرة حيّة شاهدة على قرون من التاريخ، ولا يجوز تدنيسه بأكوام الردم والإهمال.

نيشان الآن 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد