سكتات قلبية متتالية تفتح النقاش حول ظروف عمل أعوان السلطة بالمغرب

نيشان الآن 

شهدت الأيام الأخيرة حادثتين مأساويتين سلطتا الضوء مجددًا على ظروف العمل الشاقة التي يعيشها أعوان السلطة في المغرب، بعدما لفظ عون سلطة أنفاسه الأخيرة إثر سكتة قلبية مفاجئة بالشارع العام قرب مسجد عائشة بحي أمرشيش بمدينة مراكش، وبعدها بأيام قليلة، تُوفي عون سلطة آخر يشغل مهامه بقسم الشؤون الداخلية بعمالة الجديدة، نتيجة سكتة قلبية هو الآخر.

الحادثتان المتقاربتان، رغم بعد المسافة بين المدينتين، أعادتا إلى الواجهة الجدل حول الضغط المهني والإرهاق الكبير الذي يتعرض له أعوان السلطة، خاصة في ظل غياب إطار قانوني واضح ينظم مهامهم ويضمن حقوقهم الاجتماعية والمهنية.

ويؤكد مهنيون ومتتبعون للشأن المحلي أن أعوان السلطة يُعتبرون حلقة أساسية في تنفيذ السياسات المحلية والأمنية والإدارية، إلا أن وضعيتهم تبقى هشة من حيث الأجور، والتغطية الصحية، وغياب الحماية القانونية، ناهيك عن ساعات العمل الطويلة والضغوط الميدانية المتعددة، دون اعتبار لسن أو ظروفهم الصحية.

وتطالب أصوات نقابية وحقوقية بتسوية الوضعية القانونية لهذه الفئة التي تؤدي دورًا حاسمًا في تدبير الشأن المحلي، وتوفير بيئة عمل لائقة تحفظ كرامتهم وتحميهم من الانهاك القاتل.

نيشان الآن 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد