جيني نيشان: حضيرة الأنوار حين تصبح اعمدة الإنارة ك “خرفان الزبالة”

نيشان الآن 

مراد العطشان 

فحضيرة الأنوار اعتذر( زريبة الإنارة)الأعمدة ما بقاتش كتنوّر، ولا كتدل، ولا حتى كتعتذر. واقفة بحال خرفان الزبالة، كترعى الضوء وسط النفايات، وتلمع فقط لمن يصوّت. الإنارة هنا ماشي حق، بل صدقة موسمية: كتجي فزقاق وتغيب فحي، بحال موظف موسمي تاه فالأزقة وما عرف فين يخدم.
الأحياء الشعبية كتعيش العتمة بحال عقوبة تربوية، واللي ساكن فمكان راقٍ كيتفرّج فالشوارع منوّرة بحال عرس. أما المصابيح، فكأنها كائنات حيّة: منها اللي شاعلة بلا فايدة، ومنها اللي طافية بكرامة، ومنها اللي معطّلة وكتكتب تقارير وهمية عن مجهوداتها.
دفتر التحملات؟ راه ولاّ بحال دفتر “المُؤذِّن” ففجر الأحد: كيتسمع ومكيجوش عليه الناس. الرؤية؟ ضبابية. الرقابة؟ موسمية. والنتيجة؟ حضيرة فيها ضوء بلا نور، وتسيير بلا بصيرة.

نجيكوم نيشان المدينة ماشي زريبة، والمواطنين ماشي قطيع. كاينين اللي باقيين كيشعلو الشموع بالحب، وكاينين اللي كيحلمو بعمود يضوي عليهم الطريق… ماشي طريق الانتخابات، ولكن طريق الحياة.

هذا العمود يندرج ضمن سلسلة “جيني نيشان”، وهي مقالات ساخرة تُعالج الشأن المحلي بأسلوب مجازي، ناقد، أحيانًا لاذع، لكنه لا يستهدف أي شخص أو مؤسسة بعينها. وأي تشابه في الأسماء أو الصفات أو التوصيفات مع جهات واقعية، فهو مجرد صدفة غير مقصودة، وسهو تعبيري لا يحمل نية تشهير أو قذف

نيشان الآن 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد