كارثة بيئية بمقاطعة المنارة مراكش يمكن مشاهدتها عبر الأقمار الاصطناعية لكن لم تراها السلطات بالمنطقة

نيشان الآن 

مراد العطشان 

في زاوية صادمة من تراب مقاطعة المنارة، وعلى مرأى ومسمع من الجميع، تتكدّس أطنان من الأزبال ومخلفات البناء في أرض خلاء مفتوحة، تظهر بوضوح في صور الأقمار الاصطناعية، وقد تراها حتى الطائرات التي تعبر سماء مراكش، لكن لم ترها لا السلطة المحلية، ولا الجماعة الترابية، ولا حتى المكتب الصحي القريب الذي لا تفصله عن المكب سوى أمتار معدودة!
الإحداثيات الدقيقة للمكان: 31.633961, -8.081140، وهي نقطة تقع بين مؤسسات حساسة:
• المعهد الوطني للبحث الزراعي بمراكش
• مصلى العيد (مرفق ديني جماعي)
• المكتب الجماعي لحفظ الصحة
وكلها تقع تحت حصار جبل من الردم، الأكياس البلاستيكية، قنينات الماء، فضلات البناء، وغيرها من النفايات التي صارت تغزو المكان بشكل متواصل، دون أن تُحرّك الجهات المعنية ساكنًا.
المفارقة الموجعة أن هذه الكارثة البيئية تقع بجوار مكتب مسؤول عن حماية الصحة، ومركز مخصص للبحث الزراعي، ومصلى يفترض أن يُصان من كل تلوث بصري أو بيئي.
السكان، الذين ضاقوا ذرعاً، يتساءلون:
هل تحتاج مصالح الجماعة إلى منظار جوي لتكتشف ما يحدث؟
ويطالبون بتدخل عاجل لإزالة الركام والنفايات، تحقيق رسمي لمعرفة من يحول الأرض إلى مطرح عشوائي.

عندما يتحول مركز البحث الزراعي إلى جار لمزبلة، والمكتب الصحي إلى جار مريض باللامبالاة، فإن السؤال لم يعد من المسؤول.. بل: كيف لا يشعر بالعار؟

 

نيشان الآن

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد