نيشان الآن
تشهد دوائر القرار في الجزائر انقسامات داخلية متزايدة بشأن الموقف الرسمي من قضية الصحراء المغربية، حيث برزت أصوات قوية داخل المؤسسة العسكرية والسياسية تطالب بطيّ هذا الملف ووقف التصعيد مع المغرب.
وبحسب مصادر، فإن مسؤولين بارزين، بينهم عسكريون نافذون، عبّروا ليلة أمس الخميس في إجتماع عن رفضهم لاستمرار تبون وشنقريحة في معاكسة جهود الحل، مطالبين بالاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب كحل سلمي وواقعي.
وشددوا المسؤولين العسكريين على ضرورة توجيه الأولويات نحو الشأن الداخلي وتحقيق مطالب الشعب الجزائري بدل تغذية نزاع لا يخدم المصالح الوطنية.
هذه التحركات الداخلية أثارت قلق الرئيس تبون ورئيس الأركان شنقريحة، وسط حديث عن اعتقالات محتملة لاحتواء التمرد داخل القصر، خاصة في ظل تصاعد الغضب الشعبي وارتفاع الأصوات التي تعتبر أن الجزائر تُستنزف في ملف لا علاقة لها به، سوى رغبة النظام في فرض الهيمنة على سكان تندوف.
في ظل هذا الوضع المتأزم، تزداد الدعوات إلى إنهاء العداء مع المغرب، وفتح صفحة جديدة تقوم على الاحترام والتعاون بين بلدين جارين وشعبين شقيقين.
نيشان الآن