تصاعد المطالب بترحيل مهاجري جنوب الصحراء وتفعيل قانون الأجانب وسط ضغط شعبي وأمني متزايد

نيشان الآن 

شهدت منصات التواصل الإجتماعي خلال الفترة الأخيرة تزايداً في التفاعلات والمطالبات المرتبطة بوضعية المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، حيث عبّر عدد من النشطاء والمؤثرين وصفحات رقمية عن مواقف تنتقد تواجد هذه الفئة داخل عدد من الأحياء والمناطق الحضرية خصوصاً بمدينة الدار البيضاء، وقد تركزت هذه المطالبات حول ضرورة تفعيل المقتضيات القانونية ذات الصلة، وعلى رأسها القانون رقم 03.02 المتعلق بدخول وإقامة الأجانب بالمملكة المغربية وبالهجرة غير المشروعة، باعتباره الإطار المنظم لهذه الوضعية، في أفق التصدي لمظاهر الإقامة غير النظامية وضمان إحترام القوانين الوطنية.

 

وتستند هذه الدعوات إلى تداول عدد من المقاطع المصورة التي توثق حالات يُشتبه في تورط أصحابها في وقائع شغب أو أنشطة يعاقب عليها القانون، إضافة إلى ممارسات دينية تتم أحياناً داخل مقرات سكنية، وهو ما أثار نقاشاً متبايناً لدى فئات من الرأي العام الرقمي.

وفي سياق التفاعل مع هذه الوضعية، تواصل المصالح الأمنية المختصة تنفيذ عمليات ميدانية بشكل يومي بعدد من النقاط المعروفة بتوافد المهاجرين، من بينها طريق أولاد زيان، محيط المحطة الطرقية، وحي عمر بن الخطاب. وتستهدف هذه التحركات ضبط المخالفين في حالة تلبس، أو تنفيذ إجراءات إدارية مرتبطة بالإجلاء، وذلك بدعم وتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية الجهوية والولائية.

ووفقاً لمعطيات رسمية، فقد تم خلال سنة 2024 ترحيل ما يزيد عن 1000 شخص في إطار هذه العمليات، كما تم منذ بداية السنة الجارية نقل 220 مهاجراً عبر عشر حافلات على مراحل مختلفة. كما تم تقديم عدد من الأفراد أمام النيابات العامة المختصة بعد استكمال الأبحاث المرتبطة بقضايا جنحية وجنائية، من بينها السرقات المقرونة بالعنف، ترويج المخدرات، تبادل العنف، والتشرد.

وتفيد المعطيات المتوفرة بأن عدداً من المهاجرين يصلون إلى مدينة الدار البيضاء عبر حافلات قادمة من مدن شمال المملكة، ما يُسهم في ارتفاع وتيرة التوافد بشكل مستمر، ويزيد من حجم التحديات الأمنية والاجتماعية المطروحة على السلطات المحلية.

وفي هذا الإطار، تواصل المصالح الأمنية تنفيذ تدخلاتها بشكل متواصل، وعلى مدار الساعة، في إطار تنسيق مشترك مع مختلف المناطق الأمنية من بينها الفداء مرس السلطان، عين السبع الحي المحمدي، أنفا، بن مسيك إلى جانب المصالح الولائية، وذلك في إطار مقاربة تستند إلى فرض إحترام القانون وضمان الأمن العام.

نيشان الآن 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد