ستي فاطمة إقليم الحوز.. “كاريان” فوق ضفاف واد أوريكا وغياب صارخ للسلطات!

نيشان الآن 

مراد العطشان.. صحفي

من يشاهد جبال أوريكا الساحرة وهي تحتضن ستي فاطمة إقليم الحوز، كان ينتظر مشهداً يأسر العين ويبهج القلب. لكن الواقع المرّ يحكي قصة أخرى، أكثر بشاعة من أن توصف. أسطح من القصدير المهترئ، أقمشة رثة تغطي المطاعم والمقاهي على طول الوادي، واحتلال متوحش للملك العمومي حوّل المكان إلى ما يشبه “الكاريان” في قلب الطبيعة.

حتى المناظر التي يراها الزبناء من شرفات المقاهي تحولت إلى كابوس بصري؛ بدل رؤية الجبل وروعة الطبيعة، يجدون أنفسهم أمام منظر مشوه يذكّر بمخيمات اللاجئين أو أحياء الصفيح العشوائية، بلا ذوق ولا انسجام، وكأنك جالس فوق “كريّان” لا غير.

زوار أوريكا اليوم يصدمهم هذا التشوه البصري الذي يسيء للمنطقة ولسياحتها، في غياب تام للسلطات المحلية وقائد قيادة أوريكا، وكأن الأمر لا يعنيهم. كيف يُسمح بهذا التسيب؟ وكيف تغيب الرقابة على أبسط شروط الجمالية والسلامة؟
إن ستي فاطمة تستحق فضاءات منظمة تليق بتاريخها وسحرها، لا أن تتحول إلى غابة من القزدير والأقمشة الممزقة فوق رؤوس الزوار. هذا ليس فقط استهتاراً بالبيئة، بل طمس لهوية المنطقة وتشويه لسمعتها في نظر آلاف السياح.
أين اللجان المختلطة؟ أين تدخل السلطة؟ أين قرارات تحرير الملك العمومي؟ أم أن القانون؟
ما نراه اليوم في ستي فاطمة وصمة عار، ويجب أن يدفع المسؤولون ثمن صمتهم، لأنهم بتجاهلهم هذه الفوضى يساهمون في قتل السياحة وجمالية واحدة من أجمل مناطق المغرب.
كفى من الترقيع، كفى من سياسة صمّ الآذان.. جبال أوريكا لا تستحق هذه الإهانة.

نيشان الآن 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد