وزارة الداخلية المغربية تروي وجهة نظرها حول احتجاجات جيل Z عبر CNN

في خطوة غير معتادة على صعيد التواصل الإعلامي، اختارت وزارة الداخلية المغربية مقابلة قناة CNN الأمريكية لتسليط الضوء على الأحداث الأخيرة التي شهدتها شوارع المملكة. خطوة وصفها محللون بأنها رسالة مزدوجة: للجمهور المحلي والدولي على حد سواء، تهدف إلى تقديم الرواية الرسمية وتفنيد ما اعتبرته الوزارة “سرديات مضللة” تُروج لها جهات خارجية وداخلية.

الناطق الرسمي باسم الوزارة ركز خلال المقابلة على الجوانب الأمنية للحدث، متجنباً الدخول في نقاشات سياسية أوسع، ما اعتبره خبراء تحولاً في أسلوب التواصل، من الانغلاق التقليدي إلى شفافية أكثر ودقة أعلى. كما أكد احترام المغرب لحرية التعبير، مشدداً على أن الاحتجاجات السلمية جزء من الحركة الديمقراطية، وأن أي تجاوزات من المتظاهرين أو قوات الأمن تخضع لتحقيق قانوني واضح وشفاف.

هذه المبادرة ليست عابرة، فهي جزء من استراتيجية أوسع لتحديث أدوات الاتصال بالداخل والخارج، ومخاطبة الرأي العام الدولي بأسلوب إعلامي عصري، بعيداً عن الأساليب التقليدية التي كانت تواجه سابقاً انتقادات لافتقارها للمرونة والتجاوب مع تغطية الأحداث على المنصات الرقمية والدولية.

لا يقتصر هدف الوزارة على الإعلام المحلي، بل يسعى أيضاً إلى طمأنة المجتمع الدولي والمستثمرين حول قدرة الدولة على إدارة الأزمات الاجتماعية والسياسية، وضمان استقرار البلاد أمام التحديات. الرسالة واضحة: المغرب يمتلك أدوات فعالة للتعامل مع الاحتجاجات دون المساس بالقوانين والمؤسسات، ويؤكد التزامه بالشفافية واحترام الحقوق الأساسية للمواطنين.

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد