شهدت المناطق الشمالية للمملكة خلال الأيام الأخيرة حالة استنفار أمني غير مسبوقة، خاصة قرب مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، بعد تداول مقاطع وصور على مواقع التواصل الاجتماعي تحرض على تنظيم محاولات اقتحام جماعي للحدود.
مصادر مطلعة أفادت بأن مختلف الأجهزة الأمنية، بالتنسيق مع السلطات المحلية، كثفت من تواجدها الميداني على المنافذ البرية والبحرية، تحسبًا لأي تحركات مشبوهة أو محاولات هجرة غير نظامية. وذكرت المصادر أن بعض المنشورات تضمنت دعوات لما يُسمى بـ”هجمات مباغتة” على المعابر الحدودية، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى اتخاذ إجراءات استباقية.
وتشير المعطيات الأولية إلى توقيف عدد من الأشخاص المشتبه في تورطهم بالتحريض أو التحضير لمثل هذه التحركات، بينما تواصل فرق متخصصة مراقبة الحسابات الرقمية التي بثّت هذه الدعوات.
تُعرف مناطق الشمال المغربي بحساسيتها العالية في مسار الهجرة السرية نحو أوروبا، ما يجعلها دائمًا تحت المراقبة الدقيقة من طرف السلطات المغربية. ويأتي هذا الاستنفار في إطار الحرص على منع أي تجاوزات قد تؤدي إلى فوضى أو مواجهات مع القوات العمومية، مع الالتزام بالمقاربة الإنسانية في إدارة ملف الهجرة.

