يتزايد غضب ساكنة جماعة إزمورن بإقليم الحسيمة تجاه أداء فرع الشركة الجهوية المتعددة الخدمات، بسبب ما وصفوه بـ“ضعف الخدمات والتماطل غير المبرر” في ربط المنازل بشبكة الماء الصالح للشرب.
وتوصلت جريدة نيشان الآن بعدد من الشكايات التي تتحدث عن تأخر كبير في معالجة طلبات التزويد بالماء، من بينها شكاية لمواطن من دوار إزفزافن تقدّم بطلب رسمي منذ 14 يوليوز 2025 مرفقًا بجميع الوثائق، دون أن يتلقى أي رد رغم مرور أشهر طويلة.
ويؤكد المشتكون أن بعض الملفات تجاوزت سنة من الانتظار دون تدخل فعلي من المصالح المختصة، ما فاقم معاناة الأسر خاصة خلال فترات الصيف.
وتشير تصريحات المواطنين إلى غياب متكرر لمدير الفرع المحلي عن مكتبه، وتكليفه أحد المستخدمين باستقبال المرتفقين، وُصف من طرف السكان بـ“الوسيط” الذي يتدخل لقضاء المصالح مقابل مبالغ غير قانونية. كما أفادت مصادر محلية بأن أكثر من 30 شكاية وُجهت ضد المدير تتعلق بتأخر تركيب العدادات وسوء المعاملة.
ويعبر عدد من المتضررين عن فقدانهم الثقة في المسؤول المحلي، مشيرين إلى أن سلوكه يكرّر ممارسات سابقة حين كان يشتغل بمكتب الكهرباء، تتعلق بالابتزاز وتلقي الرشاوى خصوصًا من أفراد الجالية بالخارج.
وطالب المشتكون المديرة العامة للشركة الجهوية وعامل إقليم الحسيمة بالتدخل العاجل لفتح تحقيق في هذه الاتهامات، واتخاذ الإجراءات المناسبة لإعادة الانضباط وضمان حق المواطنين في خدمات أساسية تحفظ كرامتهم.
